كيفيات اكتساب الصحة الجيدة

 الصحة الجيدة




تكمن أهمية الحفاظ على الصحة الجيدة في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض 


[١] وفي الحقيقة يمكن التمتع بالصحة الجيدة عن طريق إجراء بعض التغييرات على 

مختلف أنماط الحياة المتبعة، ويُعدّ من الذكاء إجراء هذه التغييرات بشكلٍ تدريجي؛ حيث 

تسهُل المحافظة على ما تمّ تغييره خلال فترة من الزمن مقارنةً بما تم تغييره بشكلٍ 

مفاجئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ تسجيل الملاحظات حول الممارسات اليومية للفرد، يجعل 

من السهل عليه إدراك الأخطاء وتصويبها، وتحديد الأمور التي يمكن تحسينها.

[٢] نصائح لاكتساب الصحة الجيدة الفحوصات الطبية يجب على الفرد مراجعة الأطباء 

بشكلٍ دوريّ ومنتظم، وهذا يشمل الطبيب العام، وطبيب العيون، وطبيب الأسنان، 

بالإضافة إلى زيارة الطبيب المختص للكشف عن أمراض معينة والوقاية منها، خاصةً في 
حال وجود عوامل خطر، مثل وجود تاريخ عائلي بالمرض، وعلى سبيل المثال يجب 

على النساء عمل فحوصات دورية للكشف عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى لطاخة عنق 

الرحم (بالإنجليزيّة: Pap smears)، وتجدر الإشارة إلى أهمية توثيق أسماء الأدوية 

التي يتم تناولها حالياً، وجدول اللقاحات السابقة واللاحقة.

[١] النظام الغذائي إنّ تناول الغذاء الصحيّ المتوازن والمرتبط بصحة الإنسان، يمكن أن 

يقي من الإصابة ببعض الأمراض، مثل: أمراض القلب، والسكري، بالإضافة إلى أنّه 

يساعد على خسارة الوزن الزائد،



[١] ومن أهم النصائح حول النظام الغذائيّ الصحيّ ما يأتي:

[٢] التنويع في الطعام: يحتاج الجسم إلى أكثر من 40 مادة غذائية مختلفة، وفي الواقع لا 

يوجد نوع واحد من الطعام يحتوي على جميع هذه العناصر الغذائية معاً، وعليه يجب 

على الإنسان تناول الأطعمة المتنوعة والمختلفة. تناول الكربوهيدرات: من الجيد أن 

تحتوي جميع الوجبات الأساسية على أحد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات؛ إذ يجب 

الحصول على ما يُقارب نصف كمية السعرات الحرارية اللازمة لجسم الإنسان من هذه 

الأطعمة، ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات؛ الحبوب، والأرز، 

والمعكرونة، والبطاطا، والخبز، وفي الحقيقة يفضّل الاعتماد على الأنواع المصنوعة من 

الحبوب الكاملة، وذلك بهدف الحصول على كمية أكبر من الألياف. التقليل من الدهون: 

تعتبر الدهون من المواد المهمة لسير عمل الجسم بشكلٍ صحيح، ولكنّ الإفراط في تناول 

الدهون له تأثير سلبي على صحة الجهاز القلبي الوعائي، بالإضافة إلى زيادة وزن 

الجسم، وفيما يأتي بعض النصائح المهمة لذلك: الحد من تناول الدهون المشبعة، والدهون 

المتحوّلة، وقد يساعد على ذلك قراءة ملصق المكونات الغذائية للمنتجات المراد تناولها. 

ضرورة الحصول على كميات مناسبة من الدهون غير المشبعة، ويمكن ذلك من خلال 

تناول السمك 2-3 مرات أسبوعياً. استخدام الزيوت النباتية في طهي الطعام، والاعتماد 

على السلق، والخبز في الطبخ بدلاً من القلي. الإكثار من الخضار والفواكه: يجب 

الحصول على خمس حصص من الخضروات والفواكه على الأقل يومياً، إذ تزوّد 

الخضروات والفواكه الجسم بالفيتامينات، والمعادن، والألياف الضرورية. التقليل من 

الملح والسكر: إذ يسبب تناول ملح الطعام بكميات كبيرة إلى ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي 

زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة، بالإضافة إلى أنّ الأطعمة الغنية 

بالسكريات تزوّد الجسم بالكثير من الطاقة، لذلك يجب استهلاكها باعتدال، ويمكن تناول 

الفواكه بدلاً عنها. تناول الطعام بانتظام: إنّ تناول كميّات معتدلة ومناسبة من الطعام في 

أوقات منتظمة من اليوم، يساعد على السيطرة والتحكم في الجوع، كما يقلّل من الإفراط 

في الطعام، وتجدر الإشارة إلى أهمية عدم تجاهل أي من الوجبات الرئيسية وخصوصاً 

وجبة الإفطار، أو الوجبات الخفيفة، ومن الأمثلة على الوجبات الخفيفة الصحية خلال 

اليوم؛ اللبن، أو الفواكه بنوعيها الطازجة والمجففة بحجم قبضة اليد، أو الخضار، أو 

المكسرات غير المملحة. الإكثار من شرب السوائل: يعتبر الماء المصدر الأساسيّ 

للحصول على السوائل، بينما يشكّل عصير الفواكه، والشاي، والحليب خيارات ثانوية 

يمكن شربها في بعض الأحيان، فمن الضروري تزويد الجسم بكمية سوائل لا تقلّ عن 

1.5 لتر، وقد تكون الكمية أكثر من ذلك في حال كان الطقس حاراً، أو عند بذل جهد 

بدنيّ. النشاط البدني هناك مجموعة كبيرة من الفوائد يمكن الحصول عليها عند ممارسة 

الأنشطة البدنية المختلفة بانتظام، ومن هذه الفوائد الوقاية من حدوث تناقص في كتلة 

العضلات وقوتها المرتبط مع التقدم في العمر، وتحسين توازن الجسم، ومرونته، وقدرته 

على التحمل، والوقاية من عدد كبير من الأمراض، مثل مرض القلب التاجي، والسكتة 

الدماغية، والسكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، كما أنّ ممارسة هذه الأنشطة تسهم 

في زيادة قوة العظام، والوقاية من الإصابة بمرض هشاشة العظام عند ممارسة تمارين 

تحمل الوزن، وزيادة حب واحترام الذات، والثقة بالنفس، وتقليل التوتر والقلق، وتحسين 

المزاج والصحة النفسية، والحفاظ على وزن الجسم، والقدرة على التحكم في زيادة 

الوزن، بالإضافة إلى احتمالية التقليل من دهون الجسم، وفيما يأتي بعض النقاط والنصائح 
المهمة لممارسة النشاط البدني:



[٣] ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة في اليوم، على أن تتم 

ممارستها ثلاثة إلى خمسة أيام في الأسبوع على الأقل، مع إمكانية تجزئة المدة إلى 

حصص صغيرة مدة كل منها 10 دقائق. البدء بالتمارين الخفيفة ولمدة قصيرة، ثم التطور 

بشكلٍ تدريجي حتى ممارسة 30-60 دقيقة من التمارين المتوسطة إلى الشديدة، وذلك 

لتفادي حدوث الإصابات، أو الإجهاد. البدء في ممارسة النشاط البدنيّ بغض النظر عن 

العمر؛ حيث إنّه لا يقتصر على عمر محدّد، وفي الحقيقة يمكن لكبار السن والأطفال 

ممارسة الأنشطة البدنية المناسبة لأعمارهم. إمكانية ممارسة الكثير من أنواع الأنشطة 

الرياضية مثل؛ السباحة، والمشي، وتمارين المقاومة، والرياضة المائية، والرياضة 

الهوائية، وحمل الأوزان، واليوغا، إذ تعتبر مناسبة لجميع الأشخاص. التوقف عن 

ممارسة التمارين الرياضية عند الشعور بالألم حتى معرفة السبب وحل المشكلة. ضرورة 
مراجعة الطبيب واستشارته قبل البدء في ممارسة الأنشطة البدنية عند الرجال الذين 

تجاوزوا 40 عاماً، والنساء اللواتي تجاوزن 50 عاماً، أو عند الإصابة بأمراض في 

القلب، أو الرئة، أو في حال كانت التمارين تؤدي إلى الشعور بألم في الصدر، أو الشعور 
بالتعب وضيق التنفس بسرعة. الصحة النفسية تشكّل الصحة النفسية جزءاً مهماً من صحة 
الفرد بشكلٍ عام، وهناك مجموعة كبيرة من الأمور التي يمكن اتباعها للحفاظ على 

الصحة النفسية وتعزيزها، ومنها :

[٣] الحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم يومياً، وفي الحقيقة يختلف عدد ساعات 

النوم باختلاف الأعمار، كما تختلف مدة القيلولة نهاراً بين الأفراد، وبشكلٍ عام يحتاج 

الإنسان البالغ من العمر 18 سنة أو أكثر إلى 7-9 ساعات نوم يومياً. تجربة بعض 

الأشياء المختلفة والجديدة، فعلى سبيل المثال؛ تناول نوع جديد من الأطعمة، والذهاب 

للعمل من طريق جديدة. ممارسة بعض التمارين العقلية مثل القراءة، وحل الألغاز، 

وغيرها من التمارين العقلية المفيدة. الحفاظ على التواصل الاجتماعيّ من خلال إنشاء 

شبكة من الأصدقاء، والتحدث معهم في مواضيع مختلفة. الاستفادة من وقت الفراغ 

الأسبوعيّ من خلال ممارسة الهوايات، أو الرياضات الممتعة، بالإضافة إلى الاستمتاع 

بأيام الإجازة بالتسوق، أو صيد السمك، أو الذهاب في رحلة مع الأصدقاء. عدم التوقف 

عن تناول الأدوية النفسية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج، إلا بعد مراجعة الطبيب 

ومناقشة الموضوع معه. طلب المساعدة من الطبيب أو الأصدقاء في حال وجود أية أفكار 
انتحارية، أو أي نوع من الاكتئاب. نصائح أخرى هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن 

اتباعها للحصول على صحة جيدة، ومن هذه الإجراءات ما يأتي: التعامل مع ضغوط 

الحياة، والتغلب عليها، والسيطرة على النوبات التي تسبّبها المواقف العصبية، ويمكن ذلك 
من خلال ممارسة اليوغا، والتأمّل.

[٤] المحافظة على وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية والصحية، وذلك من خلال 

تجنّب الحصول على سعرات حرارية إضافية لا يحتاجها الجسم، وممارسة التمارين 

الرياضية، وفي الحقيقة يختلف الوزن المثالي للأفراد، إذ يعتمد على عدة عوامل مثل؛ 

الجنس، والطول، والعمر، والجينات الوراثية.

[٢] حماية الجلد من أشعة الشمس، وذلك عن طريق التقليل من التعرّض لأشعة الشمس 

قدر الإمكان، وارتداء القبعة والملابس المناسبة عند الخروج من المنزل نهاراً، بالإضافة 

إلى أهمية وضع واقي الشمس المناسب، لحماية بشرة الوجه، والوقاية من الإصابة 

بسرطان الجلد.

[١] ممارسة الجنس الآمن يعود بالفائدة على الصحة الجسمية والنفسية للفرد، بالإضافة 


إلى استخدام الواقي الذكري كوسيلة للحماية من الأمراض المنقولة جنسياً، وهو أكثر 

أنواع الواقيات فعالية.

[١] الإقلاع عن التدخين، وذلك بهدف الوقاية من الإصابة بكثير من الأمراض 

والسرطانات، بالإضافة إلى أهمية الابتعاد عن المدخنين والبيئة المليئة بالدخان؛ حيث 

يسبّب التدخين السلبي الكثير من المشاكل الصحية أيضاً.

[٣] الامتناع عن شرب الكحول بكميات كبيرة، وذلك لأنّ الكحول قد تؤدي إلى تلف الكبد، 
والعديد من الأمراض الأخرى، بالإضافة إلى احتمالية حدوث حوادث السير، وجرائم 
القتل نتيجة الإدمان على الكحول.



تعليقات